thepunisherkastro

ملف الدين والسياسة ...  موضوع مثير 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا ملف الدين والسياسة ...  موضوع مثير 829894
ادارة المنتدي ملف الدين والسياسة ...  موضوع مثير 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

thepunisherkastro

ملف الدين والسياسة ...  موضوع مثير 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا ملف الدين والسياسة ...  موضوع مثير 829894
ادارة المنتدي ملف الدين والسياسة ...  موضوع مثير 103798

thepunisherkastro

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منظمة كاسترو المعاقب

www.abuallkass.tk

    ملف الدين والسياسة ... موضوع مثير

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 15
    نقاط : 53713
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/07/2009

    ملف الدين والسياسة ...  موضوع مثير Empty ملف الدين والسياسة ... موضوع مثير

    مُساهمة من طرف Admin الأحد يوليو 12, 2009 8:21 pm

    فكّ ارتباط لزواج غير شرعي

    لاحظ العلماء ظاهرة اتّحاد العناصر الكيميائية مع بعضها بنسب مختلفة وفق نسب معينة تتعلّق بالأوزان الذرّية لهذه العناصر فتوصّلوا إلى معرفة (القانون) الذي يتم بموجبه اتحاد العناصر الكيميائية بعضها مع بعض وأطلقوا على هذا القانون اسم (قانون النسب)، فلاحظوا مثلاً أن عنصر الأكسجين إذا اتّحد مع عنصر الهيدروجين بنسبة معيّنة يتكون من هذا الاتّحاد جزيئات الماء، وإذا اتّحد هذا الأكسجين مع الكربون بنسبة مختلفة عن النسبة التي اتّحد بموجبها مع الهيدروجين ينتج من ذلك ثاني أكسيد الكربون، فاستنتجوا من هذه الظاهرة بأن في كل عنصر من عناصر هذا الكون ثمة ميلٍ للاتّحاد مع بعضها البعض، وقد رأى بعضهم أن مبدأ خلق جميع الأشياء كان نتيجة تفاعل بين هذه العناصر بعد مدّها بمقدار ضئيل من الطاقة.

    هذا القانون الطبيعي قد نجد له تطبيقاً في الحياة الاجتماعية، فكما أن الاتحاد بين الأكسجين والهيدروجين بنسب معينة أنتج (الماء) الذي جعل الله منه كلّ شيء حيّ، واتّحاده مع الكربون أنتج (ثاني أكسيد الكربون) الذي يؤدّي استنشاقه إلى الاختناق والموت، فقد يكون التطرّف الديني المتفشي بين أبناء الأمة الإسلامية اليوم هو إفراز طبيعي لـ(اتّحاد) بنسب غير صحيحة بين (الدين) و(السياسة)، أو لنكون أكثر دقة فإن هذا التطرّف المرعب إن هو إلاّ طفل معتوه أُنجب من زواج غير شرعي بين من تقمّص لباس الدين وتحدّث باسم الله، ومن تلوّث بدغل عالم السياسة ومخلّفاتها.

    إن إقالة الدين من دوره (الروحاني) كحبل يصل بين الإنسان وربّه وبينه وبين أخيه الإنسان، وتقمّصه عنوة لباس السياسة أنتج من ناحية فتاوى التكفير وشرعن للتفخيخ والتفجير والقتل على الهوية الذي انبعث منه غاز ثاني أكسيد الكربون بكمّيات هائلة فلوّث العلاقات الإنسانية التي تربط أبناء الأمة بمختلف مذاهبهم وطوائفهم حتى كاد يخنقهم، ومن ناحية أخرى خلق نوعاً من التحالف غير المقدس بين السلطة السياسية وسلطة مؤسّسة الدين، فجعل من الحاكم أيّاً كان نهجه، ومهما تمادى ظلمه "ظلّ الله في الأرض" و"ولي الأمر" لدى البعض، واستفادت سلطة رجال الدين من حماية النظام السياسي لها وإعطائها النفوذ والتمكين والوجاهة، فاستقوى كل منهما بالآخر لترزح الأمة في حالة التأزيم المستمرة بشؤم هذا التحالف الذي أسّس بنيانه على شفا جرف هار سينهار بنا في نار الفتنة الطائفية.

    فإذا ما فُكّ الارتباط بين هذين العنصرين غير المنسجمين سينجم عنه ضعف كليهما، وسيبدو استبداد الأول (الحاكم الظالم) بعيداً عن مباركة رجل الدين، وسينكفئ الثاني عن الاستئكال بالدين وتجهيل الناس بعد أن فقد مصداقيته كوسيط بين الله والعباد، وإن كان ولابد لرجال الدين من طرف يتحالفون معه أو عنصر يتّحدون به فقد يكون ثقافة الفنّ أحد العناصر المكمّلة والموصّلة لرسالة الدين، ليُنتجوا معاً عنصراً اجتماعياً جديداً، وظاهرة إنسانية فريدة تعمل كما يعمل الأكسجين في الجو، وكما يحي الماء الأشياء، ولعاد الدين لروحانيته، واستطاع أن يهذّب كُتَل الشباب المعبأ سياسياً.

    يشترك الدين مع الفنّ في أنّ كليهما يعملان في وجدان الإنسان وقلبه، فالدين بحاجة إلى ريشة الرسّام، وفيلم المصوّر، وشاعرية الشاعر، ولطافة حسّ الموسيقار، وأهزوجة المُنشِد والمردِّد، وشعبية الفنان مغنّياً كان أو ممثّلاً ليترجم قيمه ويبثّ روحه في جمهوره، والفنّ بحاجة إلى مضامين الدين العالية وأخلاقيّاته وحكمته وروحانيّته ليصبّها في قوالبه المبدعة والمتفاعلة مع حاجات الإنسان الطبيعية، فلو تحالفا فعلاً فسيكوّنان زوجين وادعين ينجبان أجيالاً تسمو فوق الاختلافات الأيدلوجية بعد أن تذيب الفوارق المذهبية والطائفيّة المفتعلة، فتترك السياسة تصارع وحدها أو إن شاءت فليس لها إلاّ العقل المهذّب لتتّحد معه لعلّه يرشدها إلى شيء من الصدق ونبذ الخداع فترتاح وتريح العالم من أخطار الكذب والأنانية والصراعات الشخصية.
    في مفارقة غريبة، نرى أن المتديّنين (المسيّسين) انشغلوا بتفجير المساجد وقتل الأبرياء وتفريق الناس ونشر البغضاء وتقطيع الأواصر الإنسانية، بعد أن استغلّ ما يسمى برجال الدين القشريّين "تدينهم" الزائف لتفعيل أجندتهم السياسية الضيّقة، والتي حقيقتها لا هي من السياسة في شيء ولا تصل إلى الدين بصلة، بينما بعض الفنّانين (حتّى المبتذلين) جعلوا جزءاً من رسالتهم الفنية إحياءً لقيَم الإنسانيّة، بخدمة المحتاجين من المرضى، والفقراء، والمهجّرين، بالتبرع بريع حفلاتهم الفنية لهؤلاء البائسين!



      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مارس 19, 2024 12:02 am